الاثنين، 27 أغسطس 2012

رسالة رجل إلى معشر الرجال

تعودنا نحن معشر الرجال على إظهار علامات التهجم واللامبالاة عندما نلاحظ حاجة الزوجة إلى الفوط الصحية النسائية.. بل إني أعرف بعض الرجال يمتنعون من شراء هذه الأشياء لزوجاتهن ويطالبن الزوجة بالذهاب شخصيا للصيدلية أو السوبرماركت!
هذا ما كان إلا حافزا كي أفكر في حكاية هذا البعبع والوحش المسمى
بالحيض!!


فهو عدو الرجال اللدود منه يقرفون ومنه يشمئزون وعلى أساسه يصبح الجاهل عالم نفس يعلق كل مشكلة أو خلاف أو سوء تفاهم بينه وبين زوجته بسبب أنها حائض.


والله إن البعض لا يقرب زوجته في الفراش في هذه الفترة! والله المستعان لذا أحبتي أريد أن أنبهكم وخصوصا الرجال إلى بعض النقاط التي تساعدنا في فهم المرأة بل والتقرب إليها وكسب قلبها وشغفها بل وامتنانها أيضا..
وأبدأ كلامي بسم الله الرحمن الرحيم


أخي عليك أن تسلم بقضية لا تغيير فيها ولا نقاش فقد خلق الله عز وجل المرأة بهذه الشاكلة وهو الذي صورنا فأحسن صورنا يعني أن خلقه عز وجل سبحانه ليس فيه عيبا أو نقصا وما أجمله من خلق خلق المرأة والتي تتمتع العين برؤيتها وبفرح القلب لإشراقتها.


كما أنك أخي مجبر وملزم على التفكير في الموضوع لأنك إذا شعرت بالقرف ولم تفكر في الموضوع بعمق فأنت بذلك تظلم نفسك وزوجك!


أخي أنت تعلم (ولن أدخل في تفاصيل رفقا بكم) أن الدورة الشهرية والتي يصاحبها نزول دم وهو أمر خارج عن إرادة المرأة شاءت أم أبت فهذا موضوع مرتبط بالهرمونات في الجسم وخروج البويضة من المبيض إلخ.. فكيف لك أخي أن تلوم أعز من تحب على شيء ما فعلته نكاية بك أو قهرا لك؟!


وكما يعرف الكثير فإن الهرمونات في الجسم ليس لها التأثير فقط على الجسم عضويا بل إنها تؤثر نفسيا بشكل هائل جبار!


والآن تلمع في ذهنك الرابطة بين المعلومتين نعم يا أخي تغير الهرمونات في جسم المرأة يسبب لها تراقص في هدوء نفسيتها يعني أنها قد تصبح في فترة حيضها منكدة بعض الشئ قد تكون متعبة منهكة قد يصاححب خروج الدم انقباضات في الرحم تسبب لها آلاما من داخل أحشائها، قد يغلب عليها النوم في هذه الفترة وقد تزداد نشاطا .. بل إن الدراسات الطبية قالت أن بعض الزوجات يكن في حالة شبق أكبر للمداعبة واللمس الجنسي في هذه الفترة (مع التذكير بحرمانية إتيان الحائض).


إذن هي في هذه الفترة ليست كباقي الشهر قد لا تلاحظ عليها تغيرا وقد تتذمر لغرابتها وغرابة تصرفها في هذه الفترة.


وأنا بدوري يا أخي .. أنبهك لبضعة نقاط


تذكر أنك أنت زوجها وقوتها وحبيبها وسندها وهذه فرصة لك من السماء يجب أن تنتهزها فإن شعرت بألمها فخفف عنها واطلب منها أن ترتاح، وإذا شعرت بشراستها (وأعني هذه الكلمة) فلا تشد عليها كالمعتاد في النقاش وتبادل الصراخ في أرجاء المنزل، وإذا شعرت بتعبها أو مللها أو ضيق صدرها فلك أن تبحث عن الأسباب سواء بتركها لترتاح وإعطائها الهدوء الذي تحتاج أو بمشاركتها في حياتك وتحدثها بطرائف الأمور وأخذها هنا وهناك من مشاوير ولا يشترط في المشوار أن ينتهي بـ 500 جنيه على الفاتورة.
صدقني حتى لو اقتصر على أن تأكلا أيس كريم أو أن تطلبا سندويتشات من محل شعبي فكلامك لها بأنك اشتقت الجلوس معها على قرب (في السيارة مثلا وهو سجن المرأة عندما يريد الرجل عمل أي شيء) أو كلامك لها بأنك منذ زمن لم تبادلها النكات والأحاديث الطريفة.


ومن مراعاة الزوجة أخي الحبيب .. هي مراعاة حكاية الدم!


فقد تتحرج زوجتك إذا رافقتها دخولها الحمام للإغتسال أو غيره فاترك لها الوقت الذي تحتاجه.


أما في الفراش فأنت بفطرة المؤمن السليمة لن تجامعها لكنك أيضا بحنكة المؤمن وبقلبك الحنون لن تجافيها وتعطيها ظهرك كأنك معها على خصام!

لا يا أخي خذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة ولك حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع قطعة قماش على موضع العورة ويأتي ما شاء بعدها.


هذا يعني داعبها وكلمها عانقها حتى تكل وغازلها حتى تذوب هذه فرصتك لأنه من المنتشر في البيوت الزوجية أن تتطور كل مغازلة ساخنة إلى ممارسة حب بين الطرفين فيصبح في قلب المرأة نوع من الشوق إلى الغزل العفيف أي بدون الجسد وهذه فرصتك لأنك مجبر على حجب شهوتك الجسدية فلتجمع أخي هذه الشهوة الجسدية وحولها مع الكثير من المحبة لتخرج من هذه الخلطة السحرية بليال تملؤها المحبة والغزل والرومانسية ويفتقدها الجنس الذي ملأ الليالي الأخرى.


أخي الحبيب إذا أخبرتك زوجتك أنها حائض (فانتبه لردة فعل وجهك) حاول الابتسام وعدم نشر إشارات التعجب والاستفهام على وجهك؟!


اجعل من الحيض مصدرا للدعابة والنكات اسألها يوما عن موعد حيضها قد تستحي وقد تغضب فأجبها اشتقت للقبلات والهمزات واللمزات معك طول الليل دون جنس لأني أحبك ولا أحب جسدك إلا في المرتبة الثانية.


نعم يا أخي هذه الكلمات يجب أن تكون صادقة بالطبع لأنها إن خرجت من فؤادك فإنها ستهبط إت شاء الله في قلب زوجتك وحبيبتك مهبط خير وحب.


من قال لك يا أخي أن الحب هو رسم القلوب الحمراء؟ من قال بأن الرومانسية هي الشموع والروائح الطيبة؟ هؤلاء أناس أكلوا المقبلات وتركوا المائدة!
الرومانسية هي أن تتكلم مع زوجتك بالعيون عندما يعجز اللسان عن تعبير حبك لها الرومانسية هي أن تقبل زوجتك عندما لا تتوقع هي ودك لها.
الرومانسية أن تكون بجانبها أن تحيطها من كل ناحية بالتفهم والإنصات نعم يا أخي الإنصات .. الاستماع .. الابتسام.


وأعتذر من معشر النساء إذا كنت أسأت فهمهن أو تحدثت بإسمهن..


المصدر

http://konyonsa.com/kon/6388.htm





كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا
للتواصل على الفيس