الأحد، 9 مارس 2014

لماذا يهرب الرجال عندما تتحدث النساء؟

تغضب النساء كثيرا عندما يفضل الرجل الجلوس مع أصدقائه أو الانشغال بالكومبيوتر أو الرياضة أو حتى النوم على أن يجلس ويسمعها عندما تريد التحدث، ولها الحق في ذلك فهي تبقى طوال النهار ما بين الأولاد والمطبخ ومسئولياتها التي لا تنتهي والتي تتكرر يوميا دون تغيير وعندما يأتي حبيبها زوجها وترغب في التحدث إليه قليلا يتركها ولا يرغب في سماعها.

لماذا إذن يهرب الرجل عندما تتحدث المرأة؟
     1-  اعتقاده أنها بحديثها هذا إما تلومه أو تريد حلا وفي كلتا الحالتين هذا ما سيحدث: جدال ثم عدم رغبة في الحديث مرة أخرى والسبب:
·  إذا كان يعتقد أنها تلومه سيغضب ويبدأ في الدفاع ويتحول الحديث إلى جدال لا طائل منه ولن يرغب في الحديث مرة أخرى لشعوره بالاتهام دائما وأنتي ستقولين إنه لا يفهمني لماذا يأخذ حديثي على أني أتهمه انه لا يحبني أو ربما يشعر بالذنب (لم أكن أعرف ذلك ) وتبدأي في اتهامه فعليا.
·   أما إذا اعتقد أنك تريدين أن تأخذي نصيحته فسينهال عليكي بالحلول وفي هذه الحال أنتي من سيغضب لأنك تريدين الفضفضة فقط ويتحول الأمر أيضا إلى جدال وشجار وهو مسكين لم يصنع لكي شيئا من أجل كل هذا والنتيجة الحتمية سيتجنب الحديث معك أو سماعك في المرات القادمة.
         2- عندما تتحدثين عن مشاكل لا حل لها في نظره:
كأن تقولي قريبتي مريضة جدا وحالتها تسوء يوم بعد يوم ولا أدري ما العمل؟

     3-   عندما تتحدثين عن التفاصيل:
 ماذا يحدث عندما تروي المرأة تفاصيل؟
·   يعتقد الرجل أن التفاصيل التي ترويها ضرورية للعثور على الحل ويفاجئ أنها محض كلام لا يفيده هو بشيء فيتهمك بالثرثرة.
·   يعتقد أنه سيصل إلى نتيجة نهائية ويكمل الصورة ليعرف من أين يبدأ في الدفاع وعندما لا تتكون تلك الصورة يتهمك بأنك ذات قلب أسود وتفتحين الملفات القديمة أو أنك لا تعرفين ما تتحدثين عنه وتفتعلين المشاكل ونكدية.
     4-   عندما تنتقلين من موضوع إلى آخر دون التمهيد لذلك أو انهاء الموضوع الأول.
فهو يعتقد  أن المواضيع جميعها مرتبطة ارتباط منطقي ويستمع ويستمع ثم يستمع حتى يتفهم العلاقة ليبدأ في الحل ولكنه أيضا لايجد أي علاقة فبالطبع سيغضب.

إذن لماذا يتصرف الرجال بهذا الشكل الغريب من وجهة نظر النساء؟
لأن الرجل عندما يتكلم خاصة عن شيء يضايقه مع صديق أو قريب يتكلم لسببين فقط لا غير:
1-   يلوم من يتحدث معه ويعاتبه لينهي المشكلة سواء بمصالحة أو مقاطعة.
2-   يطلب النصح والارشاد لحل مشاكله وفي هذه الحال يتقبل النصيحة ويناقش الآراء ثم يفعل ما يمليه عليه عقله لكن يقدر أن غيره أسدى إليه النصيحة.
أما خاصية الفضفضة فهي غير متاحة عند غالبية الرجال لذا أنتي بالنسبة له ثرثارة أو لا تقدرين معروف بذله الجهد لينصحك (والآن إذا عرف السبب بطل العجب).

ولكن ما الحل هل نستمر في الشجار أو هل تختارين عدم الحديث؟ بالطبع لا.

كيف يمكن للمرأة أن تسهل الأمر على الرجل قليلا؟
1-   تبدأ من النهاية ثم تبدأ في سرد التفاصيل إذا طلبها.
معلومة: النساء يستمتعن في سرد القصص بتعليق جانب التشويق أما الرجل لا يحب هذه الطريقة فلا تتبعي تلك الطريقة معه رجاءا.
2-   تخبره أنها تريد فقط أن تتحدث فهي لا تلومه ولا تبحث عن حلول والأهم أن تخبره قبل وبعد الحديث بأنها تقدر كثيرا إنصاته إليها ومواساته لها وأنه بتلك الطريقة يساعدها على الشعور بالتحسن.

وأنت كذلك عزيزي الرجل كيف يمكن لك أن تتغلب على الرغبة الشديدة في الهروب؟

1-   عندما تبدأ المرأة في الحيث اسألها عن سبب شكوتها هل تلومك أو تريد نصيحة أم فقط تريد الفضفضة والتنفيث عما بداخلها وإذا شعرت في منتصف حديثها بشيء من اللوم عبر عن احساسك واسألها إذا كانت تقصد ذلك أم لا، وصدقها حين تقول لا لأنها إذا كانت تلومك ستخبرك.
2-   إذا أخبرتك أنها لا تريد حلولا في بداية الحديث فهي تقصد ذلك إلى النهاية حتى وإن اشتمل حديثها على جمل مثل (لا أدري ما العمل؟) وإذا اجتاحتك رغبة شديدة في تقديم حل استبدله بلمسة حانية أو قبلة على الجبين أو اليد فهي ستقدر تلك الحركة وكأنك أعطيتها مئة حل. واعلم أنها إذا كانت تريد حلا فستطلبه منك مباشرة بل وستلح في طلبها إذا لم تعطيها حلا.
3-   إذا كنت لا تشعر بالرغبة في أن تستمع الآن فهذا حقك ويمكنك أن تخبرها بلطف أنك غير مستعد للإنصات الآن وحاول أن تعطيها ميعادا محددا ستتفرغ للإنصات إليها فيه ولا تترك الأمر مفتوحا أو تتغافل عن هذا الميعاد حتى لا تفقد الثقة في حديثك وتعتقد أنك تتهرب بلطف.

بقلمي
أميرة محمد
المرجع
كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
 كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق