الأحد، 27 نوفمبر 2011

4 إرشادات لتنظيم سلوكيات طفلك في المنزل



ثمة قواعد محدّدة تنظّم سلوكيات الطفل في المنزل، تشمل: تحديد وقت النوم وكيفية قضاء الوقت أمام شاشة الكومبيوتر والخروج مع الأصدقاء والمشاركة في الأعمال المنزلية. وتبيّن، في هذا الإطار، الأبحاث الصادرة عن "جمعية إرشاد الأسرة والطفل" في كنداChild And Family Counselling Association (CAFCA) أن إشراك الطفل في وضع قواعد سير الحياة في المنزل يؤدي إلى زيادة التزامه بها وعدم إذعانه لها، ابتداءً من مرحلته العمرية المبكرة والتي تبدأ من سنّ 4 أعوام. وتبيّن نتائجها أنّه كلّما كبر الطفل، يصبح لزاماً على الوالدين إعادة النظر في هذه القواعد وتعديلها لتكون أكثر ملاءمة للتغيّرات البدنية والنفسية والبدنية التي تطرأ عليه.

"سيدتي" تطّلع من التربوية حنان أمير حكيم على أهم القواعد التي تنظّم سلوكيات الطفل في المنزل:


1- موعد النوم
يختلف موعد النوم أيّام المدرسة عن العطلات، ولكنّ يجدر بالوالدين البعد عن إيداع هذا الأخير مفتوحاً أثناء الإجازات لأن الطفل يحتاج إلى أخذ قسط كافٍ من النوم من أجل اكتمال عملية النمو السليمة لجسده وعقله. ويؤكّد خبراء الطفولة، في هذا الشأن، أن الثامنة مساءً يعدّ الوقت الأنسب لنوم الطفل أيام المدرسة، فيما أن العاشرة مساءً لهو الأنسب في أيام العطلات. ويقدّم الخبراء في مركز حياة الطفل في الولايات المتحدة الأميركية من هذا المنطلق، مجموعة من النصائح التي تساعد الوالدين على تنظيم سلوكيات النوم لدى طفلهما، أبرزها:

1- إجراء اجتماع عائلي لمناقشة المواعيد الجديدة للنوم في فترات المدرسة والعطلات، مع مراعاة مشاركة الطفل في أي تغيير يطرأ على هذا النظام.
2- إقناع الطفل بأن ذهابه إلى فراشه مبكراً يزيد من نشاطه وحيويته في الصباح، كما من تركيزه واستيعابه للمواد التي يدرسها ما يجعله يتفوّق ويتميّز.
3- مكافأة الطفل في نهاية كل أسبوع على التزامه بالوقت المحدّد لنومه، ولا يشترط في هذا الإطار أن تكون المكافأة مادية بل غالباً ما يسعد الطفل بشعور الرضى من ذويه أو كلمات التشجيع والثناء عليه أمام الآخرين.
4- تهيئة الطفل للنوم في الموعد المحدّد له عبر إطفاء إضاءة غرفة نومه وتهدئة إنارة المنزل بالكامل والتأكّد من عدم وجود أي مصدر إزعاج له كالهاتف أو التلفاز، وذلك تلافياً لإشعاره بأنّه أوّل من ذهب للنوم، وبالتالي تسلّل صورة من التمييز وعدم الرغبة في النوم إليه.
5- في حال تأخّر الطفل عن موعد نومه المحدّد، يجدر بالأم عقابه في اليوم التالي بالنوم أبكر من الميعاد الطبيعي له ما سيكون له أعمق التأثير عليه، إذ سيعجّل من ذهابه إلى فراشه لأنه لا يرغب في تبكير موعد نومه.

2- الوقت المخصّص للكومبيوتر
ممّا لا شك فيه أن تقنين الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة الكومبيوتر يساعد على:
-  توزيع وقته على الأعمال الأخرى كالمشاركة في الأعمال المنزلية أو ممارسة الرياضة أو اللعب مع إخوانه.
-  تفادي المشكلات التي قد تنتج عن عدم إتاحته الفرصة لإخوانه لقضاء بعض الوقت أمام الكومبيوتر والاستحواذ عليه بمفرده.
-  الحفاظ على صحّته، إذ أن قضاء معظم الوقت أمامه قد يصيب الطفل بضعف النظر والصداع والتوتر والعصبية على المدى البعيد.
-  تعزيز علاقاته الاجتماعية مع أسرته وأصدقائه، إذ يؤكد الباحثون أن كثرة استهلاك وقت الطفل أمام الكومبيوتر يحدّ من علاقاته بالآخرين ويصيبه بالعزلة والانطواء مع من حوله، ما يؤثر سلباً على تكوين شخصيته. ويطرح باحثو جمعية تطوير الطفل في أميركاThe Child Development Association (CDA) في هذا الشأن مجموعة من النصائح، أبرزها:
يجدر بالوالدين تحديد المكان المناسب لجهاز الكومبيوتر في المنزل، ويفضّل أن يوضع في مكان عام ومفتوح كي تسهل مراقبته.

مشاركة الطفل اختيار ألعابه الإلكترونية، إذ تميل الغالبية إلى ممارسة ألعاب العنف والقتال ما يؤثر سلباً على سلوكها ويجعلها أكثر حدّة مع من حولها بمرور الوقت.
مراقبة استخدام الطفل لمواقع التواصل الاجتماعية والتي يختلط من خلالها بثقافات قد تؤثر على تكوين شخصيته وتغيّر من مفاهيمه بما يتعارض مع عادات وقيم مجتمعه. وفي هذا الإطار، ينصح الخبراء أن يقترح الوالدان على طفلهما استخدام تلك المواقع في التخاطب مع أصدقاء يعرفهم بدلاً من أن يتحدث مع أشخاص قد يدّعون عكس ما هم عليه.
تخصيص جزء من وقت الوالدين لإبداء ملاحظاتهما على تطوّر مهارات طفلهما.

3- خروج الطفل بمفرده مع أصدقائه
من المعروف أن الآباء يحرصون دائماً على حماية أطفالهم من المخاطر خارج المنزل، ما يدفع بعضهم إلى رفض فكرة خروج أطفالهم بمفردهم مع أصدقائهم. ولكن، ينصح الخبراء بإتاحة الفرصة المناسبة التي يتحمّل فيها الصغير المسؤولية ابتداءً من سن العاشرة، وفقاً لمجموعة من القواعد الصارمة، أهمها:

التأكّد تماماً من المكان الذي سيذهب إليه الصغير، فإذا أراد على سبيل المثال أن يزور أحد أصدقائه المجاورين للمنزل، فمن الأفضل أن يهاتف أحد الوالدين أفراد أسرة الصديق وإعلامهم بأن طفله في الطريق إليهم، مع الطلب بإعلامه حال وصوله ومغادرته.

تحديد موعد محدّد لعودة الطفل إلى المنزل لا ينبغي التأخّر عنه. وفي حال تأخره عن الموعد المحدّد، يجدر الاتصال به وإبداء الأسباب التي أدّت إلى التأخير.

مناقشة الطفل في عدم التزامه بالقواعد المحدّدة له من قبل والديه ومعاقبته بعدم السماح بالخروج مرّة أخرى مع أصدقائه على الأقل في الوقت الحالي، ما يجعله يدرك أن والديه يعنيان ما يقولانه تماماً ويحذر من خرق القواعد مرّة أخرى.  

التأكد من الأصدقاء الذين يخرج معهم لتأثير سلوكيات الأصدقاء على بعضهم البعض.

4- المشاركة في الأعمال المنزلية


لا يوجد سبب يمنع الطفل من أن يشارك في تنظيم غرفته وألعابه خصوصاً إذا تسبّب في إلحاق الفوضى بها. وقد تجد الكثير من الأمهات أنه من الأسهل والأسرع أن تقوم بترتيب غرفة طفلها بدلاً من توجيهه في ذلك، ما يفاقم مشكلة عدم مشاركة الأطفال في أعمال المنزل حتى مرحلة المراهقة. ويرى خبراء الطفولة أن كلّ ما يحتاجه الطفل هو أن يعرف أن مهمّة تنظيم المنزل لا تقتصر على الكبار فقط، وأنه بإمكانه إنجازها والمساعدة فيها. وثمة عوامل تساعد الأم في كيفية تعليم أطفالها ترتيب غرفتهم والمشاركة في أعمال المنزل، أهمها:

تقسيم المهام الموكلة للطفل إلى أجزاء صغيرة تسهّل عليه القيام بها.
تحديد المهمة الموكلة إليه بشكل واضح، إذ أن مفاهيم الأطفال تختلف عن الكبار، فبدلاً من أن تقوم الأم بتوجيه طفلها بقولها له: "نظّم غرفة ألعابك"، يمكنها استبدال العبارة الأخيرة بـ "ضع من فضلك كل هذه الألعاب في هذا الصندوق".


لا ينبغي استعجال الأطفال في إنجاز مهام تنظيم المنزل إذ تختلف قدرتهم في هذا المجال عن الكبار.
 
يجدر بالوالدين التحاور مع طفليهما لتوضيح أهمية النظافة على الصحة النفسية والبدنية للجسم، فضلاً عن أن الحركة المبذولة في ترتيب المنزل تعدّ نشاطاً بدنياً يزيد من لياقة الجسم وكفاءته.

ينبغي مكافأته كل فترة على ما يقوم به من أعمال منزلية، كما يجب عدم توبيخه أمام إخوانه أو أقرانه في حال تقصيره في أداء مهامه
.



كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا
للتواصل على الفيس

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

كيف أوجه نقد إلى زوجي؟

كيف أوجه نقد إلى زوجي؟!

أولا يجب أن تضعي في ذهنك أن النقد بشكل عام غير مرحب به وأن رفضه سلوكا طبيعيا يقوم به معظم البشر وأن مقاومة زوجك يجب ألا تأخذيها دائما على أنها تكبر وعناد.
نعم من المفترض أن نقبل النقد لكنني لا أتحدث هنا عن افتراضات إني أتحدث عن طبيعة الرجال التي تكونت عبر سنوات من العيش في مجتمع لديه حساسية من النقد والتوجيه خاصة النقد القادم من المرأة إلى الرجل.
والآن دعيني أخبرك بنصائح قل من جربتها وخاب ظنها:
1-      انتقي كلماتك: لاتوحي إليه بأنك تحاكميه بل تناقشيه حاولي أن تخففي ما استطعت من صيغة الأمر واجعليه نقاش هادئ واصبغيه بالإيجابية قولي له ألا ترى معي ... ما رأيك في ... هذا من شأنه أن يريحه ويخفف من توتره.
2-      الوقت المناسب: ثمة أوقات يكون الحديث فيها ضرب من الجنون أنت أدرى بالأوقات المناسبة والتي يكون فيها زوجك مهيأ للكلام والحديث والتواصل بإيجابية كذلك هناك أماكن مناسبة وأماكن يجب تأجيل أي عتاب خلال التواجد فيها.
3-      لا تقتربي من الثوابت: لا يجب أن تشككي في حبه لك أو بجديته في الالتزام بواجباته العائلية إن محاولة اللعب بالثوابت والمقدسات الزوجية من شأنه أن يضعف قيمتها ولعل كثيرا من الزوجات اللواتي يستسهلن طلب الطلاق عند كل مشكلة من ذلك النوع وللأسف كثيرا ما استفز هذا الزوج فحطم ما كان غير قابل للتحطيم ونطق بالطلاق.
4-      لا تنسي هدفك: هدفك هو علاج خطأه وليس إثباته فإذا ما رأيتي منه تراجعا عنه ومحاولة للتبرء منه فلا تضيقي الحصار عليه اسمحي له بأن يحتفظ بماء وجهه ويكفيك أنك حققت هدفك النهائي والأهم.
5-      بينك .. وبينه: إياك أن توجهي له نقدا أو نصحا في وجود آخرين حتى وإن كانوا الأولاد أو أحد المقربين منكما ولا تستهيني فإن ما تظنيه عاديا قد لا يكون كذلك بالنسبة للزوج حافظي على سرية النصيحة.
6-      كوني مرحة: انتبهي هنا أقصد "بمرحة" أن تجعلي كلامك خفيف الظل أن تكسري حدته وقوته وليس بالمرحة أن تلجأي إلى السخرية حذار من الإستهزاء.
7-      اعتذري إن تضايق: اعتذري عن الأسلوب إن شعرتي أنه أوجعه وحاولي ألا تدعيه وهو حزين أو متضايق من حديثك.
8-      أكدي على حسناته: عندما تنصحي زوجك أو تنتقديه أكدي دائما على مميزاته وحسناته واحفظي له حقه كثير من الزوجات يعلن الحرب على أزواجهم ويغضوا الطرف عن حسناته وكأنه لم يفعل خيرا قط وهذا مما يضايق الزوج ويستفزه الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الأعراف (ولاتبخسوا الناس أشياءهم) فيجب أن نحفظ له جميل فعله وحسناته وأن نشعره أن الخطأ أو العيب لا يقلل أبدا من رصيد الحب الذي نحمله تجاهه.
كذلك أختي الكريمة يجب الوضع في الاعتبار ألا تنصحيه من برج عالي فكلنا نقع في الخطأ والزلل ويجب أن يكون نقدا هينا لينا وأنصحك كذلك بأن تتركي له مساحة كافية لتبرير وجهة نظره وشرح مقصده ولا تصادري حقه في الدفاع عن موقفه.
وفي الأخير أنبه عليك أن تتعاملي مع زوجك حسب خصائصه النفسية فإذا كان زوجك لماحا فلا تصرحي له يكفيك أن تشيري له على موضع المشكلة وتتركيه يتفاعل معها وإذا رأيتي أن لا حل سوى التصريح فصرحي مع الالتزام بالنصائح التي ذكرناها آنفا.

يقول الإمام بن القيم الجوزيه موضحا الفرق بين الناصح المخلص والمؤنب المتشفي:
            إن النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة ومراد الناصح بها: وجه الله ورضاه والإحسان إلى خلقه فيتلطف في بذلها غاية التلطف ويحتمل أذى المنصوح ولائمته ويعامله معاملة الطيب العالم المشفق على المريض المشبع مرضا وهو يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ويتلطف في وصول الدواء إليه بكل ممكن فهذا شأن الناصح.
            وأما التأنيب فالقصد منه التعيير والإهانة وذم من أنبهه وشتمه في صورة ناصخ مشفق.
            ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته قال لك: قد وقع أجري على الله قبلت أم لم تقبل ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها للناس والمؤنب عكس ذلك.

المصدر: كتاب لغات الحب
لكريم الشاذلي

كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا
للتواصل على الفيس