‏إظهار الرسائل ذات التسميات قسم تربية الأبناء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قسم تربية الأبناء. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 12 مارس 2014

السم في العسل



جميعنا دون استئناء نتناول هذا السم بل ونضعه بأيدينا في العسل لنشربه وعندما تبدأ أعراض التألم وآثار السم تسري في جسدنا نلوم شخص آخر أنه لم يكن طبيبا ناجحا لينقذنا ؟!

إنها التوقعات التي نضعها لأنفسنا وعن غيرنا في الحياة وحديثي هنا يدور خاصة حول التوقعات في أعقاب العلاقة الأبدية (الزواج).
توقعات عن مدى سعادة الزواج، وتوقعات عن روعة الشريك وأنه سيكون مختلف حتما عن كل ما سمعت ورأيت من نماذج ، توقعات عن نفسك بقولك أنك لن تمر بتجارب الآخرين ولن تتصرف كفلان وفلان وما إلى ذلك من توقعات نضعها وعندما لا تحدث نغضب كثيرا ونبدأ في لوم شريكنا لأنه لم يكن على القدر المطلوب من التوقعات ؟!

لا أقول هنا أن تتشاءم وتتخيل حياتك الجحيم بذاته ولكن أريدك أن تعرف أن هناك خيط رفيع جدا بين الأمل الذي يساوي (حسن الظن) وبين التوقعات المثالية التي تساوي (أحلام اليقظة).
معظمنا إن لم يكن جميعنا يستخدم التوقعات وليس الأمل فما الفرق بينهما؟
    1)   التوقعات: أن تضع في مخيلتك طريقة تصرف معينة لشريكك وإذا خرج أو حاد عنها فهو سيء وقد خذلك ولا يستحقك.
    2)   الأمل: أن تضع في عقلك أن علاقتك بشريكك وحياتك وجميع أمورك ستكون على مايرام بأمر الله وإن لم تكن فستأخذ مسئولية اصلاحها أو تغييرها تماما وهذا لا يعني بالضرورة سوء شريكك أو خذلانه لك (إلا في بعض المواقف بالطبع).

فمن أسوأ الأشياء التي يمكن أن تفعلها في بداية علاقتك الزوجية أن تضع توقعات لأنه إذا حدث وخلف شريكك توقعاتك فستصبح ناقم عليه وتستولي الأفكار السلبية عليك فتظن أن خدعك وأنه مثل عليك الحب وأنه وأنه .... وهكذا.

كذلك في تعاملك بمبدأ التوقعات سلبيات كثيرة منها:
   1-   أنك تجعل نفسك في دور القاضي لأنه عندما لا يحدث ما تتوقع تبدأ في الحكم على الآخرين وانتقادهم بالسوء وهذا يجعل حياتك أنت أولا تعيسة ويجعل الآخرين ينفضوا من حولك لأنك تعيش دور (القاضي والضحية في نفس الوقت).
   2-   تعرض نفسك لذنب ظلم الناس فربما تكون مخطئا عندما تسعى لإخبار من حولك بمدى أنانية شريكك أو سوءه أو خداعه فهو في الغالب مظلوم لأنك لم تحترم حدوده وإمكانيته وطريقته في تقديم الحب (سأفرد مقال آخر عن حدود الإنسان في تقديم الحب) ولا تتوقع منه أن يكون مثلك وأن يرضي توقعاتك المثالية.

لكل إنسان منا طريقة مختلفة في التعبير عن الحب تعرف على طريقة شريكك وأخبره عن طريقتك حتى لا تتصادما ولا تحاول فرض طريقتك عليه لأنك بذلك تحاول تغييره والإنسان بطبعه يكره التغيير في حد ذاته فهو يكره التغيير الذي يحدثه بيديه ويستصعبه فما بالك بالتغيير الذي يريده منه شخص آخر.

إذن ما العمل الآن؟
ضع آمالك مع شريكك : تحدث معه عن الكيفية التي تريد بها أن تتواصلا في علاقتكما الزوجية وتربية أبناءكما فهذا سيسهل الكثير من الأمور ويجعل التواصل فعال والعلاقة وطيدة وهنا فقط عندما يخلف أحدكما هذا الإتفاق من حق كل منكما أن يغضب وأن يراجع شريكه.

والأفضل أن تبدأ عتابك بأن تسأله عن سبب ذلك التصرف وإنك تود لو أنه تصرف بطريقة أخرى وتتناقشا وحاول أن تتقبل وجهة نظره وعذره حتى تصلا إلى بر سلام وتتجنبا الكثير والكثير من المشكلات التي يكون سببا من أسبابها الرئيسية هو ذلك السم في العسل المسمى بالتوقعات.

بقلمي
أميـــ محمد ـــــــرة


كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

الاثنين، 3 مارس 2014

التربية في زمن المتغيرات



تلخيص لقاء د. مصطفى أبو السعد ( التربيه في زمن المتغيرات ) في قناة المجد
1-      أضرار الألعاب الألكترونية على الآطفال تضعف ثلاث جوانب في العقل :
أ _ الأنتباه
ب_ التركيز
ج_ التذكر
وأنها بصريح العباره تنمي (( الغباء ((
2-      الطفل المعنف أستخدم معه كعلاج: المهارات المطروحة في كتاب مهارات الحياه الوجدانيه ص315.
3-       الطفل لايكذب ، الكذب والسرقه و..و... عندهم تدل على انه يحتاج مزيدا من المدح والتقدير والحب.
4-       مشاكل قضم الأظافر و مص الأصبع ونتف الشعر تدل على (توتر عالي بسبب اما الغيره او النقد او كثرة النصائح والتوجيهات)
5-       خطورة قنوات الأناشيد : طيور الجنه وماشابه التي بها إيقاع ورقص تسبب مشاكل النطق عند الأطفال ، الطفل في الخمس السنوات الأولى يحتاج ان ينمي جانب الكلمات لديه وليس الصوره والنغمات
6-       سلم الكرامه والقيم ، تختلف قيم العالم الغربي عن الشرقي بالتأكيد فهنا يحذر من ( قراءة الكتب المترجمه (
7-       أهمية ( الرسم والتلوين واللعب بالرمل والطين والعجين والصلصال ) في اليوم لمدة 20 دقيقه فهي حل لبعض المشاكل السلوكية عند الأطفال
8-       العناد: مؤشر رائع للوالدين بأن الطفل ذو شخصية قوية ويستطيع أن يدافع عن نفسه عندما يكبر من رفقاء السوء وخصوصا عناد طفل السنتين
9-       صراخ الطفل وكثرة حركته يجب تحملها فهي التي تساعدهم على النمو الصحيح والثقه بالنفس
10-  أهمية الرياضه والحركة واللعب في الحدائق والهواء الطلق

المصدر:
تلخيص أختكم : أماني الشيخي
 من الـ facebook


كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

الأربعاء، 12 يونيو 2013

احذر من 10 كلمات تدمر نفسية الأبناء


كثيرا ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يحسبون لها حسابا، ولكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها، فالكلمة هي أساس التربية، ونحن نوجه أبناءنا بالكلام ونحاسبهم بالكلام ونشجعهم بالكلام ونمدحهم بالكلام ونغضب عليهم بالكلام،
فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال وفي الحالتين هي كلام، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي، فالموضوع إذن كله كلام بكلام وهذه هي التربية.


وقد جمعت بهذا المقال الأمراض التربوية في اللسان بعشر كلمات تدمر نفسية الأبناء وتشجعهم على الانحراف وهي كالتالي:

٭ أولا: الشتم بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل «حمار، كلب، ثور، تيس، يا حيوان،...»، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه.

٭ ثانيا: الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت «شقي، كذاب، قبيح، سمين، أعرج، حراميِ» والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب.

٭ ثالثا: المقارنة وهذه تدمر شخصية الطفل، لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.

٭ رابعا: الحب المشروط كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل «أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت» فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهما غير مشروط.

٭ خامسا: معلومة خاطئة مثل «الرجل لا يبكي، اسكت بعدك صغير، هذا الولد جنني، أنا ما أقدر عليه، الله يعاقبك ويحرقك بالنار».

٭ سادسا: الإحباط مثل «أنت ما تفهم، اسكت يا شيطان، ما منك فايدة».

٭ سابعا: التهديد الخاطئ «أكسر راسك، أشرب دمك، أذبحك».

٭ ثامنا: المنع غير المقنع مثل نكرر من قول لا لا لا ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب.

٭ تاسعا: الدعاء عليه مثل «الله يأخذك، عساك تموت، ملعون».

٭ عاشرا: الفضيحة وذلك بكشف أسراره وخصوصياته.

 فهذه عشر كاملة وقد اطلعت على دراسة تفيد بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه الى ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم، إلا ان الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعا واحدا من الأمراض اللسانية والتي ذكرناها.

فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته.

وقد لخص لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا المقال كله بأربع كلمات وهي في قوله صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء».

فالأصل أن نتجنب هذه الرباعية السلبية وأن نستبدلها برباعية إيجابية أخرى مع أبنائنا فنركز على الحب والتشجيع والمدح والاحترام.

فالكلمة الطيبة أهم من العطية قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) ونحن نعطي أولادنا كل شيء من طعام وألعاب وترفيه وتعليم ولكننا نحرقهم وندمرهم بالكلام وهذا خلاف المنهج القرآني، وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن «الكلمة الطيبة والصدقة» لهما نفس الأثر على الدماغ.

فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم، فالقرآن الكريم أصله كلمة، والإنسان يدخل في الإسلام ويخرج منه بكلمة، والأعزب ينتقل للحياة الزوجية ويخرج منها بكلمة، فلا نستهين بالكلمة ولنحرص عليها وعلى الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم، فبالكلام نصنع السلام والوئام ويكون أبناؤنا تمام التمام.

بقلم د.جاسم المطوّع

المصدر:



كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

الأحد، 26 مايو 2013

مدمرات الموهبة عند الطفل

اليوم انقل لكم مدمرات الموهبة عند الطفل

1) الضرب ع الوجه
يقتل ٣٠٠-٤٠٠ خلية عصبية في الدماغ
المسح على الرأس يخلق خلايا دماغية جديدة

٢) الألعاب الإلكترونية
تقتل الذكاء الإجتماعي والذكاء اللغوي
تسبب نزيف الدماغ لشدة التركيز
استهلاك خلايا الدماغ قبل أوانها وعندما يكبر يفتقد بعض المهارات
في المدينة مركز خاص باسم ضحايا الإلكترونيات : عدد كبير من الأطفال في غيبوبة من الألعاب الإلكترونية

3)  السخرية من الأم أمام إبنها
 يجعل الطفل يركن للإنطواء والخوف والتوقف عن التفكير السليم
لأن الطفل يستمد الموهبة من أمه حسب آخر الدراسات

٤) السخرية من أفكار الطفل والتعليق الغير تربوي على مايقدمه من إنتاج وتقدم
وبذلك تصبح الدافعية لديه متدنية

٥) قفل باب الحوار مع الطفل منذ الصغر بحكم العادات والتقاليد الخاطئة
وبذلك يتم قتل الذكاء اللغوي والإجتماعي لديه
تهميش الأطفال وأمرهم بالسكوت وتعنيفهم في المناسبات مثلاً

٦) الإقلال من شرب الماء بالذات أثناء التعليم
الدماغ يتكون من ٨٥٪ من الماء يجب كل خمس وأربعون دقيقة شرب كوب من الماء ( أوقنينة صغيرة )
إذا لم يشرب يصدر الجسم حركات لاإرادية ( كحة - عطس - يحرك الكرسي- يسحب الطاولة ،، يظهر للمربي أنه يفتعل الإزعاج )

٧) عدم تناول وجبة الإفطار
الناس الذين لايتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم هذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ ممايؤدي إلى إنحلالها
ويجب الحذر من الوجبات السريعة

٨) التعليم بالتلقين وعدم مراعاة ميول وقدرات الطالب

٩) عدم تمكين الأطفال من عيش طفولتهم الطبيعية وإغراقهم في الأنشطة التعليمية
الكتابة على الجدران سببها عدم التمكين من الكتابة الحرة في السنين الأولى

١٠) إلزام الطفل تصغير خطه في المرحلة الإبتدائية
الخط الكبير يرمز للثقة بالنفس والأمان
إذا صغر الخط معناه فقد هاتين الصفتين

المصدر:



كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

السبت، 29 ديسمبر 2012

هي أذكى نساء الأرض . رأته وهو يشاهد فيلما إباحيا فـ ...

رأت الأم في منامها ابنها يشعل أعواد كبريت ويقربها من عينيه حتى أصبحتا حمراوين .. !!
 استيقظت من نومها وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم لكن لم يهدأ بالها وذهبت لغرفه ابنها الذي يبلغ السابعة عشر من عمره لتجده على شاشه الكومبيوتر وكان ضوء الشاشة ينعكس على النافذة ورأته يرى ما أفزعها حقا وأثار كل مخاوفها ..
 رأته وهو يشاهد فلماً إباحياً على شاشة الكومبيوتر .. أرادت أن تصرخ في وجهه لكنها أقرت الانسحاب خاصة أنها دخلت بشكل خافت لم يلاحظه هو .. 
رجعت إلى فراشها فكرت أن تخبر أباه ليتسلم مسوؤلية تأديب ابنه .. فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشه الكومبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه لكنها دعت الله أن يلهمها الصواب في الغد ونامت وهي تستعيذ بالله ..
 وفي الصباح الباكر رأت ابنها يستعد للذهاب إلى المدرسة وكانا لوحدهما فوجدتها فرصه للحديث ..
 وسألته: عماد .. مارايك في شخص جائع ماذا تراه يفعل حتى يشبع؟ فأجابها : بشكل بديهي يذهب إلى مطعم أو يشتري شيئا ليأكله في منزله .. فقالت له واذا لم يكن معه مال لذلك ؟ عندها صمت وكأنه فهم شيئا ما .. فقالت له : وإذا تناول فاتحا للشهية ماذا تقول عنه ؟!؟ فأجابها بسرعة : أكيد انه مجنون فكيف يفتح شهيته لطعام هو ليس بحوزته ؟!؟ فقالت له : أتراه مجنون أنت يا بني؟ أجابها : بالتأكيد يا أمي فهو كالمجروح الذي يرش على جرحه ملحاً ..
 فابتسمت وأجابته : أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ! فقال لها مستعجبا : أنا يا أمي؟! فقالت له نعم برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء .. عندها صمت واطرق برأسه خجلا .. فقالت له : بني بل أنت مجنونا أكثر منه فهو فتح شهيته لشئ ليس معه وان كان تصرفه غير حكيم ولكنه ليس محرم أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم .. ونسيت قوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم) ..
عندها لمعت عينا ابنها بحزن وقال : حقاً يا أمي أنا أخطات وان عاودت لمثل ذلك فانا مجنون أكثر منه بل وآثم أيضا أعدك باني لن أكررها .. انتهـــــــى

خلاصة الكلام : نجد أن الأم توكلت على الله و أتبعت أسلوباً تعليمياً جيداً ..
 ربي أصرف عن أمي ثلاث : نار جهنم ، وفتنه القبر ، و عين الحاسـد ♥



المصدر : www.chahd-alkalimet.com 




كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا







الأحد، 27 نوفمبر 2011

4 إرشادات لتنظيم سلوكيات طفلك في المنزل



ثمة قواعد محدّدة تنظّم سلوكيات الطفل في المنزل، تشمل: تحديد وقت النوم وكيفية قضاء الوقت أمام شاشة الكومبيوتر والخروج مع الأصدقاء والمشاركة في الأعمال المنزلية. وتبيّن، في هذا الإطار، الأبحاث الصادرة عن "جمعية إرشاد الأسرة والطفل" في كنداChild And Family Counselling Association (CAFCA) أن إشراك الطفل في وضع قواعد سير الحياة في المنزل يؤدي إلى زيادة التزامه بها وعدم إذعانه لها، ابتداءً من مرحلته العمرية المبكرة والتي تبدأ من سنّ 4 أعوام. وتبيّن نتائجها أنّه كلّما كبر الطفل، يصبح لزاماً على الوالدين إعادة النظر في هذه القواعد وتعديلها لتكون أكثر ملاءمة للتغيّرات البدنية والنفسية والبدنية التي تطرأ عليه.

"سيدتي" تطّلع من التربوية حنان أمير حكيم على أهم القواعد التي تنظّم سلوكيات الطفل في المنزل:


1- موعد النوم
يختلف موعد النوم أيّام المدرسة عن العطلات، ولكنّ يجدر بالوالدين البعد عن إيداع هذا الأخير مفتوحاً أثناء الإجازات لأن الطفل يحتاج إلى أخذ قسط كافٍ من النوم من أجل اكتمال عملية النمو السليمة لجسده وعقله. ويؤكّد خبراء الطفولة، في هذا الشأن، أن الثامنة مساءً يعدّ الوقت الأنسب لنوم الطفل أيام المدرسة، فيما أن العاشرة مساءً لهو الأنسب في أيام العطلات. ويقدّم الخبراء في مركز حياة الطفل في الولايات المتحدة الأميركية من هذا المنطلق، مجموعة من النصائح التي تساعد الوالدين على تنظيم سلوكيات النوم لدى طفلهما، أبرزها:

1- إجراء اجتماع عائلي لمناقشة المواعيد الجديدة للنوم في فترات المدرسة والعطلات، مع مراعاة مشاركة الطفل في أي تغيير يطرأ على هذا النظام.
2- إقناع الطفل بأن ذهابه إلى فراشه مبكراً يزيد من نشاطه وحيويته في الصباح، كما من تركيزه واستيعابه للمواد التي يدرسها ما يجعله يتفوّق ويتميّز.
3- مكافأة الطفل في نهاية كل أسبوع على التزامه بالوقت المحدّد لنومه، ولا يشترط في هذا الإطار أن تكون المكافأة مادية بل غالباً ما يسعد الطفل بشعور الرضى من ذويه أو كلمات التشجيع والثناء عليه أمام الآخرين.
4- تهيئة الطفل للنوم في الموعد المحدّد له عبر إطفاء إضاءة غرفة نومه وتهدئة إنارة المنزل بالكامل والتأكّد من عدم وجود أي مصدر إزعاج له كالهاتف أو التلفاز، وذلك تلافياً لإشعاره بأنّه أوّل من ذهب للنوم، وبالتالي تسلّل صورة من التمييز وعدم الرغبة في النوم إليه.
5- في حال تأخّر الطفل عن موعد نومه المحدّد، يجدر بالأم عقابه في اليوم التالي بالنوم أبكر من الميعاد الطبيعي له ما سيكون له أعمق التأثير عليه، إذ سيعجّل من ذهابه إلى فراشه لأنه لا يرغب في تبكير موعد نومه.

2- الوقت المخصّص للكومبيوتر
ممّا لا شك فيه أن تقنين الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة الكومبيوتر يساعد على:
-  توزيع وقته على الأعمال الأخرى كالمشاركة في الأعمال المنزلية أو ممارسة الرياضة أو اللعب مع إخوانه.
-  تفادي المشكلات التي قد تنتج عن عدم إتاحته الفرصة لإخوانه لقضاء بعض الوقت أمام الكومبيوتر والاستحواذ عليه بمفرده.
-  الحفاظ على صحّته، إذ أن قضاء معظم الوقت أمامه قد يصيب الطفل بضعف النظر والصداع والتوتر والعصبية على المدى البعيد.
-  تعزيز علاقاته الاجتماعية مع أسرته وأصدقائه، إذ يؤكد الباحثون أن كثرة استهلاك وقت الطفل أمام الكومبيوتر يحدّ من علاقاته بالآخرين ويصيبه بالعزلة والانطواء مع من حوله، ما يؤثر سلباً على تكوين شخصيته. ويطرح باحثو جمعية تطوير الطفل في أميركاThe Child Development Association (CDA) في هذا الشأن مجموعة من النصائح، أبرزها:
يجدر بالوالدين تحديد المكان المناسب لجهاز الكومبيوتر في المنزل، ويفضّل أن يوضع في مكان عام ومفتوح كي تسهل مراقبته.

مشاركة الطفل اختيار ألعابه الإلكترونية، إذ تميل الغالبية إلى ممارسة ألعاب العنف والقتال ما يؤثر سلباً على سلوكها ويجعلها أكثر حدّة مع من حولها بمرور الوقت.
مراقبة استخدام الطفل لمواقع التواصل الاجتماعية والتي يختلط من خلالها بثقافات قد تؤثر على تكوين شخصيته وتغيّر من مفاهيمه بما يتعارض مع عادات وقيم مجتمعه. وفي هذا الإطار، ينصح الخبراء أن يقترح الوالدان على طفلهما استخدام تلك المواقع في التخاطب مع أصدقاء يعرفهم بدلاً من أن يتحدث مع أشخاص قد يدّعون عكس ما هم عليه.
تخصيص جزء من وقت الوالدين لإبداء ملاحظاتهما على تطوّر مهارات طفلهما.

3- خروج الطفل بمفرده مع أصدقائه
من المعروف أن الآباء يحرصون دائماً على حماية أطفالهم من المخاطر خارج المنزل، ما يدفع بعضهم إلى رفض فكرة خروج أطفالهم بمفردهم مع أصدقائهم. ولكن، ينصح الخبراء بإتاحة الفرصة المناسبة التي يتحمّل فيها الصغير المسؤولية ابتداءً من سن العاشرة، وفقاً لمجموعة من القواعد الصارمة، أهمها:

التأكّد تماماً من المكان الذي سيذهب إليه الصغير، فإذا أراد على سبيل المثال أن يزور أحد أصدقائه المجاورين للمنزل، فمن الأفضل أن يهاتف أحد الوالدين أفراد أسرة الصديق وإعلامهم بأن طفله في الطريق إليهم، مع الطلب بإعلامه حال وصوله ومغادرته.

تحديد موعد محدّد لعودة الطفل إلى المنزل لا ينبغي التأخّر عنه. وفي حال تأخره عن الموعد المحدّد، يجدر الاتصال به وإبداء الأسباب التي أدّت إلى التأخير.

مناقشة الطفل في عدم التزامه بالقواعد المحدّدة له من قبل والديه ومعاقبته بعدم السماح بالخروج مرّة أخرى مع أصدقائه على الأقل في الوقت الحالي، ما يجعله يدرك أن والديه يعنيان ما يقولانه تماماً ويحذر من خرق القواعد مرّة أخرى.  

التأكد من الأصدقاء الذين يخرج معهم لتأثير سلوكيات الأصدقاء على بعضهم البعض.

4- المشاركة في الأعمال المنزلية


لا يوجد سبب يمنع الطفل من أن يشارك في تنظيم غرفته وألعابه خصوصاً إذا تسبّب في إلحاق الفوضى بها. وقد تجد الكثير من الأمهات أنه من الأسهل والأسرع أن تقوم بترتيب غرفة طفلها بدلاً من توجيهه في ذلك، ما يفاقم مشكلة عدم مشاركة الأطفال في أعمال المنزل حتى مرحلة المراهقة. ويرى خبراء الطفولة أن كلّ ما يحتاجه الطفل هو أن يعرف أن مهمّة تنظيم المنزل لا تقتصر على الكبار فقط، وأنه بإمكانه إنجازها والمساعدة فيها. وثمة عوامل تساعد الأم في كيفية تعليم أطفالها ترتيب غرفتهم والمشاركة في أعمال المنزل، أهمها:

تقسيم المهام الموكلة للطفل إلى أجزاء صغيرة تسهّل عليه القيام بها.
تحديد المهمة الموكلة إليه بشكل واضح، إذ أن مفاهيم الأطفال تختلف عن الكبار، فبدلاً من أن تقوم الأم بتوجيه طفلها بقولها له: "نظّم غرفة ألعابك"، يمكنها استبدال العبارة الأخيرة بـ "ضع من فضلك كل هذه الألعاب في هذا الصندوق".


لا ينبغي استعجال الأطفال في إنجاز مهام تنظيم المنزل إذ تختلف قدرتهم في هذا المجال عن الكبار.
 
يجدر بالوالدين التحاور مع طفليهما لتوضيح أهمية النظافة على الصحة النفسية والبدنية للجسم، فضلاً عن أن الحركة المبذولة في ترتيب المنزل تعدّ نشاطاً بدنياً يزيد من لياقة الجسم وكفاءته.

ينبغي مكافأته كل فترة على ما يقوم به من أعمال منزلية، كما يجب عدم توبيخه أمام إخوانه أو أقرانه في حال تقصيره في أداء مهامه
.



كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا
للتواصل على الفيس