السبت، 11 أبريل 2020

رمضان شهر البينات (أمة تعي)


۞البينة الثامنة عشر۞

۩۞۩¤═۞═¤۩۞۩

۞ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ۞

اللطيف .. سبحانه جل في علاه

هو اللطيف وإن بدا لك في تشريعه غير ذلك ..

استمع لكلام العز بن عبد السلام .. سلطان العلماء

"ربما كانت أسباب المصالح مفاسد فيؤمر بها أو تباح، لا لكونها مفاسد، بل لكونها مؤدية إلى مصالح، وذلك كقطع الأيدي المتآكلة حفظا للأرواح، وكالمخاطرة بالأرواح في الجهاد، وكذلك العقوبات الشرعية ... وكذلك التعزيرات، كل هذه مفاسد أوجبها الشرع لتحصيل ما ترتب عليها من المصالح الحقيقة، وتسميتها بالمصالح من مجاز تسمية السبب باسم المسبب

وربما كانت أسباب المفاسد مصالح فينهى الشرع عنها، لا لكونها مصالح، بل لأدائها إلى المفاسد، وذلك كالسعي في تحصيل اللذات المحرمات والشبهات المكروهات ... فإنها مصالح نُهي عنها، لا لكونها مصالح بل لأدائها إلى المفاسد الحقيقة، وتسميتها مفاسد من مجاز تسمية السبب باسم المسبب".

تأمل قوله: "مفاسد أوجبها الشرع"، وقوله: "مصالح نُهي عنها" .. وتخيل أمة تعي مقاصد التشريع ..


خالص تحياتي لكم
  المستشار الأسري
عمر محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق