الاثنين، 23 مارس 2020

رمضان شهر البينات (أنى يكون له ولد)

۞البينة السابعة۞

۩۞۩¤═۞═¤۩۞۩

(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

سبحانه .. إنه البديع .. الخالق .. ليس كمثله شيء

إنه لا يشبه أحدا من خلقه

هم ينسبون الولد له لأنهم يرون الولد امتدادا لهم في الدنيا

ويحسبونه جل وعلا مثلهم

البديع  الذي خلق كل شيئ في الكون على غير مثال سبق ..

الخلق كله في حاجة له

وهو سبحانه  الغني  الذي استغنى بذاته عن الجميع .. الغني الحميد

لا يحتاج لامتداد بولد

وأنى له ذلك .. سبحانه .. وهو في الأصل غني عن الصاحبة والزوجة

فمن يحتاج الولد .. يرتبط قبلها بزوجة

وهو قد استغنى عنها بداية .. فكيف يحتاج الولد نهاية

إنه سبحانه لما قال ..

(أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ) .. لم يقصد ما يعرفه البشر من إتيان الولد عن طريق الزوجة وأنه لما كان بغير زوجة فبديهي ألا يكون له ولد

وإنما الرسالة استنكارية في الأصل .. إذ كيف بمن استغنى عن الزوجة وما بها من لذة وانجذاب .. يتمنى أن يكون له ولد يرثه ويمتد بعده

إنه قدم نفسه جل وعلا باسمه البديع  في أول الآية .. وحكى فيها عن اسمه الغني

سبحانه .. لا عجب وقد عرض مثل هذا الموقف عبر آيات القرآن مرارا وتكرارا .. أن يختم قرآنه بقوله المحكم الواضح الملزم في جلاء وبيان

(قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد)
سبحانك يا غني يا بديع



خالص تحياتي لكم
  المستشار الأسري
عمر محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق