السبت، 18 أبريل 2020

رمضان شهر البينات (ليلة القدر .. هل نحن؟؟)

۞البينة الواحدة والعشرون۞

۩۞۩¤═۞═¤۩۞۩

بسم الله الرحمن الرحيم

۞ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۞ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ۞

رسالة ليلة القدر

جاء في تفسيرها

أنزل الله هذا القرآن في هذه الليلة المباركة
 أولاً للإنذار والتحذير: (إنا كنا منذرين) .. فالله يعلم غفلة هذا الإنسان ونسيانه وحاجته إلى الإنذار والتنبيه  ..

 وهذه الليلة المباركة بنزول هذا القرآن ثانيا: كانت فيصلاً وفارقاً بهذا التنزيل:
(فيها يفرق كل أمر حكيم) ..

وقد فرق فيها بهذا القرآن في كل أمر , وفصل فيها كل شأن , وتميز الحق الخالد والباطل الزاهق , ووضعت الحدود ، وأقيمت المعالم لرحلة البشرية كلها بعد تلك الليلة إلى يوم الدين  ..

فلم يبق هناك أصل من الأصول التي تقوم عليها الحياة غير واضح ولا مرسوم في دنيا الناس , كما هو واضح ومرسوم في الناموس الكلي القديم  ..

ومن هنا ينبغي علينا الوقوف مع أنفسنا عند تلك الليالي التي نتحرى فيها الليلة المباركة .. ليلة القدر .. وننظر لأنفسنا قبل الطلب والشروع في العبادة ..ونسأل أنفسنا ونجبها في وضوح ..

هل نحن ممن أنذرنا القرآن؟

هل نحن ممن يحتكمون للقرآن ويحكمونه في جميع شئونهم؟

هل نحن ممن يقفون مع آيات القرآن عند تلاوته وختمه ويراجعون مواقفهم وأحوالهم حسب توجيهاته؟

هل نحن نؤمن من قبل أي شيئ أن فعل الله بنا هو الفعل الحكيم والقدر الكريم .. حتى ولو كان على غير مرادنا؟

هل نحن ممن يرون فعل الله في كونه دوما فرقانا بين الحق والباطل وبين الإيمان والضلال وأنه سبحانه يسوق إلينا أقداره رحمة بنا وحرصا علينا؟

هل نحن ممن يرون ويتلمسون رحمات الله في احوالهم أيا كانت؟

هل نحن ممن يقف مع ليالي العشر الأواخر من رمضان لنعلن بين يدي الله رضانا بقدره ونرجو عفوه عن زلاتنا .. قبل أن نجأر بين يديه بالطلب؟

هل نحن حقا ممن ينشغلون في ليلة القدر بطلب العفو قبل طلب الدنيا؟

هل نحن ممن ينشغلون في الليالي الأواخر بإحيائها بذكر الله والمثول بين يديه مهما كان التعب والنصب .. كما كان يفعل صلوات ربي عليه؟

هل نحن ممن يخرجون من تلك الليلة بالرضا التام بقدره الحكيم .. أم ممن يخرجون منتظرين استجابة دعاوت متعلقة بالدنيا؟

لا حرج .. اطلب ما شئت .. ولكن اجعل قلبك على رضا بقدره .. ففيها يفرق كل أمر حكيم .. وليس كل أمر تريد

۞ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۞ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ۞

صدق الله العظيم

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا




خالص تحياتي لكم
 المستشار الأسري
عمر محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق