الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

السحور والفطار


من أهم العادات البسيطة التي من الممكن أن تنمي الحب بين أفراد الأسرة وتوطد العلاقة وتكسر الحواجز النفسية تجمع الأسرة حول المائدة ،ومن العادات السيئة الذي أضفاها علينا المجتمع المعاصر عدم وجود وقت محدد للإفطار أو الغداء أو العشاء فكل فرد يأكل في الوقت الذي يريد.

ولكن بحلول شهر رمضان الكريم تقدم للأسرة ميزة على طبق من ذهب وهي زيادة امكانية التجمع حول المائدة على السحور والإفطار

ومن الفؤائد التي تعود على الأسرة نتيجة هذا التجمع:
1-    التواصل المستمر بين أفراد الأسرة
2-    تقليل حدة المشاكل بمعرفة أحوال وظروف الأفراد لبعضهم البعض
3-    زيادة الحب بين الأفراد بتبادل الطعام فيما بينهم أو الإشتراك في طبق واحد

لذا من أهم ما يمكن للأسرة المسلمة استثماره في رمضان هذه الفرصة المتاحة لتوطيد العلاقة فيما بينهم، وبدلا من التشتت كلٌ في وادي مختلف عن الآخر فما الضرر من اغتنام تلك الفرصة.

ولكن يجب مراعاة الآتي خاصة لو كنت من الأسر التي ستتبع تلك العادة المحببة كأمر جديد عليها:
1-    لا تبدأ في الزام أفراد أسرتك بالتحدث على المائدة من أول يوم (يوما وراء يوم سيزيد الحديث تدريجيا)
2-    لا تجبر من ينهي طعامه على انتظار البقية حتى لا يشعروا بالاجبار والرغبة في التهرب (فمع زيادة الحديث تدريجيا سيجلس من ينهي طعامه لمشاركة الآخرين بقية الحديث)
3-    تجنب ثم تجنب ثم تجنب الحديث الذي تعلم أو حتى تشك أنه من الممكن أن ينقلب شجارا
4-    وتعتبر نقطة هامة جدا لا تضع أملا كبيرا بأن أفراد أسرتك من أول أسبوع أو حتى مع منتصف الشهر سيبدأوا في التأقلم ومحبة الوضع الجديد .. وان استطعت أن تضع في حسبانك أنه ليس من الضروري أن يكون رمضان هذا كله هو الحل فضعه، حتى تمنع عن نفسك الصدمة والاحباط ولكن ثق بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وان طال الوقت
5-    ومن أهم النقاط التي يجب مراعتها بعد رمضان المحافظة على تلك العادة ولكن:
أ‌-       إذا كانت الأسرة تقبلت وتأقلمت في رمضان (الحمد لله) على الوضع الجديد فلا تستغني عن هذا التجمع على الأقل مرة أو مرتين أسبوعيا
انتبه: لا تجبرهم بعد رمضان على أن يكون هذا الأمر يوميا.
ب‌-  إذا لم تتأقلم الأسرة معك خلال شهر رمضان الكريم فحافظ أيضا على تلك العادة على الأقل مرتين شهريا وان استطعت أو سنحت لك الفرصة لتزيد فزد

فكما ترى إنها فرصة لزيادة الحب والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة فلتغتنمها وتسعد بأمر الله

بالتوفيق لكم جميعا

بقلم
أميـــ محمد ــــرة

لمشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم

على الجروب

على البيدج

البيت المسلم في رمضان

كلية الزواج السعيد

انتظروا جديدنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق