الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

إياك وإثارة الغيرة

عزيزي الرجل
إياك وإثارة غيرة المرأة
قلة من الرجال الذين يدركون أن الغيرة إحدى مرايا كبرياء الأنثى ، فالمرأة عندما تحب بصدق تثق بشدة وعندما تعلم مقدار حب شريكها لها وأنه لا يحب سواها ويتذكر حبها إذا تعرض للإغواء من أخرى فبذلك تعرف مقدارها وأهميتها عنده فيزيد حبه في قلبها وتتمنى بل وتسعى جاهدة للمحافظة عليه وعلى حبه واحترامه وتقديره لها وتكون الغيرة عليه هنا محببة وطبيعية وتزيد من الحب وكلما أعلى الرجل من شأن شريكته أمام الأخريات وذكرها دائما بأنها أهم وأحب النساء إلى قلبه كلما زادت غيرة الحب عليه ،والعكس تماما.
ولو استطاع الرجل أن يبلغ من الوعي العاطفي أن يعلم أنه يقتل حب المرأة له عندما يفكر في غيرها لكان فكر ألف مرة قبل أن يدخل فيما يمكن أن يشتبه به ولو من بعيد أنه على علاقة بأخرى
فالمرأة مكتملة العاطفة تحب بعاطفة كاملة وإذا علمت بنظرة شريكها بإعجاب لغيرها فإنها تفقد الثقة وتشعر بأنه لا يستحق تلك العاطفة وهذا الحب ومهما عادت العلاقة قوية بينهما لن تكون أبدا بمقدار ما كانت فلقد جرحت المرأة في أهم مشاعرها صورتها في عقلك بأنها تكفيك عن باقي النساء
الأغبياء فقط من الرجال يتعمدون إثارة غيرة المرأة معتبرين أن حدوث الغيرة يشعل فتيل الحب إن كان ذبل فهم لا يعلمون أنهم بذلك موهومون بأن غضب المرأة حب بل هو ثورة كبرياء والأغبى من أولئك هم من يعتقدون أن الحب من الممكن أن يرجع كما كان بعد ثورة الكبرياء لأنهم يجهلون أن انتفاض كبرياء المرآة يقتل حبها ومن المؤسف أن يلتقي محض الغباء بكمال العاطفة
واعلم عزيزي الرجل أن المرأة إذا أحست بالغيرة من الأخريات عليك فاعلم بانك تكتب بيدك نهاية خطوبتكما أو زواجكما فهي ان غارت من الأخريات عليك فذلك لسببين:
الأول: أنك أفقدتها ثقتها في نفسها فحولت حياتها إلى جحيم واحباط لا يطاق
الثاني: أنها فقدت الثقة فيك أنت شخصيا وعلمت أنك تنظر إلى غيرها فعندما فقدت الثقة في نفسها علمت أنها لا تكفيك وعندما فقدت الثقة فيك علمت أنك من الممكن أن تذهب إلى غيرها وتبدأ مرحلة الغيرة المرضية والرغبة العارمة في الامتلاك والتحول أخيرا وليس آخرا إلى مرحلة الشك وما يتبعها من أهوال وعذاب لك ولها
فالإختيار الكامل بيدك الآن إما أن تجعل حياتك جنتك أو تجعل حياتك مع شريكتك نارك التي ستحرقكما معا أنت من بيده القرار

عزيزتي المرأة
إياكي وإثارة غيرة الرجل
لا تعتقدي أنكي إذا حركتي مشاعر الغيرة في قلب شريكك متعمدة بأنه سيحارب من أجل أن يثبت لكي أنه الأحق بكي وأنه يحبك أكثر من أي شخص آخر في الكون لا إن الرجل عندما تتعمدين إثارة غيرته يصبح عدوانيا عنيفا وتصبح المسألة بالنسبة له مسألة كرامة وتصبحين كالفريسة التي يحارب من أجلها الجميع ليس حبا فيها وإنما رغبة لإثبات من الأقوى ولربما تركها الفائز بعد الفوز بها بل هذا ما سيحدث في الغالب
الشيء الذي يجب أن تعرفيه أن غيرة الرجل فطرية فهي ليست على زوجته فقط فهي لأمه وأخته وابنته ويمكن أن تكون لإبنة المنطقة أيضا فهي الغيرة التي وضعها الله في قلبه ليفرق بين الرجل التقي الصالح والرجل الديوث
والرجل عندما يحب شريكته بشدة فهو يسعى لأن يمتلك قلبها ويكون هو المالك الوحيد له لذا فهو يغار يغار فلا حاجة لكي لإثارة فيرته لأنكي بذلك تفقدي حب صادق وتحوليه إلى منافسة رجولية عليكي وأعتقد أنكي لن تقبلي على نفسك وعلى كرامتك وضع كهذا
وإذا حاولتي إثارة غيرته فبهذا تبدأي أولى درجات كراهية الرجل لك.. لا يكره رجل امرأته إلا لهذا السبب هناك أشياء كثيرة تفسد العلاقة بين الزوج والزوجة وقد يؤدي في النهاية إلى الإنفصال ولكنه لايكرهها الرجل يكره المرأة في حالة واحدة فقط وذلك إذا هزت ثقته بنفسه عن طريق رجل آخر لأنها تكون قد ذبحت رجولته ولا شيء يذبح رجولة الرجل إلا رجل آخر
وفي النهاية للرجل والمرأة معا تجنبا سقطات الألسن أو اللعب بنار الغيرة ولو من باب المزاح أو حتى بالسؤال المازح ماذا ستفعل أو ماذا ستفعلين إذا .........
المصادر:


كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا
للتواصل على الفيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق