الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الأفكار المسبقة عن الزواج (3)


النقطة التالتة واللي هي فسخ الخطوبة معتمدة بشكل كبير على تغيير الفكرة التانية اللي هي فترة الخطوبة .. قبل ما نتكلم عن فسخ الخطوبة ايه هي الأفكار عنها اللي ياريت تتغير عشان حياتنا تتغير:
1-      من كتر خطابها بارت
2-      دي كانت مخطوبة قبل كده (يانهار أبيض)!
دول أهم فكرتين بيبوظوا الدنيا، زي ما قولنا ان فترة الخطوبة المفروض انها فترة (تعارف، اختبار، تخطيط) يبقى طبيعي جدا ان الآراء  ممكن ما تتقابلش والخطط ما تتفقش ويحصل الانفصال، ليه يتقال ان اللي يكتر خطابها تبور يعني الأحسن انها تقبل بأي واحد يتقدملها من غير ما يكونوا ينفعوا لبعض ولا آراء ولا طبع ولا خطة موحدة أو حتى متقاربة، وفي الآخر لو حصل انفصال سواء قبل الجواز أو بعده تبقى مصيبة أوفضيحة!!
يعني لا ينفع ترفض كتير ولا ينفع لو وافقت وطلعوا مش مناسبين انهم ينفصلوا كده ممنوع وكده ممنوع، طيب الناس تطلب ازاي بقى ان الحياة تبقى سعيدة ومستقرة والأساس مش سليم خالص
وياااه بقى لو البنت اتخطبت واتفسخت خطوبتها بتتعامل كأنها مطلقة بالظبط، لاحول ولا قوة إلا بالله ايه اللي جاب الخطوبة اللي هي فترة تعارف يا تصيب يا تخيب للجواز اللي هو رباط من المفترض أن يكون بنية الأبدية وقامت عليه أسرة وتداخل بين العائلات ووو....الخ
يعني الأهل بيفضلوا ان بنتهم تتجوز من واحد مايناسبهاش عشان خاطر متبقاش اتخطبت وفسخت خطوبتها ومبيحطوش في بالهم أبدا انها بالطريقة دي بنسبة 90% أو أكتر يا هتعيش تعيسة يا هتاخد لقب مطلقة
والمشكلة ان الأهل أو البنت نفسها بتفتكر ان الخناقات اللي بينهم دي في الخطوبة هتروح بعد الجواز أو هتقل خصوصا لو الخناقات على الغيرة أو على الخروج لكن للأسف مش شرط، ساعات بتزيد وبتكبر بعد الجواز وهنا بيجي دور التعارف اللي بجد مش المفروض انه يكون الحب وخلاص ويجي دور الاختبارات اللي المفروض الاتنين يعملوها لبعض عشان الثقة تستمد من واقع، من عقل ومنطق مش من عاطفة وقلب
لكن عشان محدش بيقولنا ازاي نختار شريك حياتنا وازاي نتأكد هو مناسب ولا لأ بتفضل فترة الخطوبة كلها حب وتجمل وغرام عشان كده لما بيحصل انفصال بيعاملها الناس على انها مطلقة واحنا مش هنجمل الكلام هنا فعلا ناس كتير بتبقى معتقدة انها عشان اتخطبت وعايشة قصة حب يبقى ممكن يكون فيه تجاوزات حصلت ..لكن لو فعلا فترة الخطوبة اتعاملنا معاها على انها (تعارف واختبار وتخطيط) الموضوع هيبقى أوضح وأسهل وأسعد بإذن الله
الفكرة الرابعة والأخيرة اللي هي بعد ما شاب ودوه الكتاب بتتلخص في ان ناس كتير حتى الشباب في العشرينات ومن المقبلين على الزواج بيفتكروا ان الجواز مش كيميا مش عقدة احنا نتجوز وهي هتمشي كده بالبركة ما أهلينا اتجوزوا وعايشين كويسين لحد علمهم ولا قالهم، لكن لو بصينا على بيوتنا والبيوت من حوالينا هنلاقي بيت من كام 100 بيت هو اللي قدر يكون سعيد ومستقر من غير توجيه وتعليم طيب ليه مايبقاش العكس ليه مانحولش نخلي بيت من كل 100 هو اللي مش مستقر أو سعيد بإيدينا نعمل كده بإذن الله
وبنلاقي ناس تانية متجوزة بقالها سنين والحياة أهي ماشية زي ما بيقولوا ومتلصمة (مسنودة بالعافية) لو جيت تقولهم اعرفوا في الطرق الصحيحة للتعامل وازاي تحلوا مشاكلكم وتتعرفوا على حاجات جديدة ممكن تساعدكم تسمع قبل ما تخلص كلامك جملة (هو بعد ما شاب ودوه الكتّاب) الفكرة دي لو اختفت من حياتنا هتتحول حياتنا بإذن الله 180 درجة للأحسن العلم والتعلم مابينتهيش في مقولة كنت قريتها وفعلا صادقة بتقول "اعلم أن لحظة توقفك عن التعلم هي لحظة توقفك عن أن تعيش"
وأحب أختم كلامي معاكم عن الأفكار المسبقة عن الزواج بقصة كنت قريتها إن شاء الله تساعدكوا جدا في محاولة تغيير الأفكار دي وهي قصة:
الدجاجة والزجاجة

يقول معلم للغة العربية

في إحدى السنوات .. كنت ألقي الدرس على الطلاب

أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة .. الذين حضروا لتقييمي

كان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة

وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحد ا لطلاب قائلاً : يا أستاذ اللغة العربية صعبة جداً ؟!

وماكاد هذا الطالب أن يتم حديثه .. حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام .. وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!

فهذا يتكلم هناك .. وهذا يصرخ .. وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا !!

سكت المعلم قليلاً ثم قال :

حسناً لا درس اليوم .. وسأستبدل الدرس بلعبة !!

فرح الطلبة .. وتجهم الموجهان ..

رسم هذا المعلم على السبورة ..

زجاجة ذات عنق ضيق .. ورسم بداخلها دجاجة ..

ثم قال :

من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة ؟!!

بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!

فبدأت محاولات الطلبة التي بائت بالفشل جميعها ..

وكذلك الموجهان فقد انسجما مع اللغز ..

وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل !!

فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً :

يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة اوقتل الدجاجة ..

فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط ..

فقال الطالب متهكماً :

إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها ..

ضحك الطلبة .. ولكن لم تدم ضحكاتهم طويلاً !!

فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول : صحيح .. صحيح .. هذه هي الإجابة !!

من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها .. 

كذلك أنتم !!

وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة
..

فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح.. إلاإذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة ..

كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!

يقول المعلم : انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !!

وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها .. بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!


هذه هي قصة المعلم فهل من مستجيب؟

بقلم
أميـــــــ محمد ـــــــــرة

لمشاركتنا رأيك عن فسخ الخطوبة وهل هي محرمة مجتمعيا وهل يجب أن تظل هكذا

كلية الزواج السعيد
انتظروا جديدنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق